2- معرفة تفاصيل سيرته حتى يمكن الاقتداء به في جميع شئون الحياة ، حيث كانت سيرته تطبيقًا عمليًا لأحكام الإسلام وشريعته ، حتى لا يظن ظان أن هذه الأحكام غير قابلة للتطبيق ، وقد قال الله تعالى :
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
ولما سئلت عائشة رضى الله عنها عن خلق الرسول قالت :
3- إن تقديم السيرة النبوية الموثقة بأسانيدها المتصلة إلى مصادرها الأصلية المتضافرة ، والتي تبين كل ما يتعلق بحياته بجميع تفاصيلها سواء كان في شئونه الخاصة أو العامة ، مهما بلغت تلك التفاصيل من خصوصية ، وسرد الحوادث التاريخية التي صاحبت تلك الحقبة مع وجود الآثار المادية التي تؤكد البحوث العلمية صحتها ومطابقتها للمذكور في الحوادث التاريخية كل ذلك يدعم صدق نبوة.لأنه مهما بلغ المرء من عظمة ، فإن من العسير أن تتوافر له الظروف التي تمكن من متابعة جميع مسيرة حياته حتى من قبل ولادته إلى وفاته ، فإذا تم ذلك لشخص ، وتضافرت المصادر المتعددة على رصد وتسجيل مسيرة حياته ، دون أن تختلف تلك المصادر على شيء ذي بال ، إلا في أمور يسيرة تحتمل التأويل بيسر ، دل ذلك على أن هذا ليس أمرًا طبيعيًا بل هو أمر خارق للمعتاد مما يؤكد رعاية الله له تصديقًا لنبوته .,,
4- معرفة عظمة الإسلام وقوته ، عندما ندرك أن هذا الدين قد أرسى قواعده وأحكامه ، وقلب موازين القوى السياسية والاجتماعية والثقافية لأجزاء كبيرة من الكرة الأرضية ، ثم قدم نموذجًا حضاريًا قويًا ظل عطاؤه مستمرًا حتى يومنا هذا ، وتظهر لنا هذه العظمة جلية إن علمنا أن هذا البناء الضخم قد تم تشييده في فترة وجيزة هي مدة حياته بعد الرسالة التي لم تجاوز ثلاثا وعشرين سنة فقط .
أهم مزايا السيرة النبوية التوثيق المعتمد على الروايات المسندة المتصلة
عبد الله بن بسر المازني 96 هـ وأنس بن مالك 93 هـ رضى الله عنهم . وقد علمنا أن تدوين السنة رسميًا قد بدأ في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكانت وفاته سنة (101)هـ إذا علمنا ذلك كله ثبت لنا أن تتابع التلقي للسنة والسيرة لم ينقطع قط ، ولم تكن هناك فترة فاصلة بين التدوين والتلقي عن الرسول ثم الصحابة ثم التابعين...
0 التعليقات:
إرسال تعليق